في صباحٍ مشمس، يجلس “سالم” في مقعده الأمامي، مستعدًا للانطلاق إلى عمله، لكنه ينسى شيئًا مهمًا…
(صوت تشغيل السيارة)
السيارة (بصوت أنثوي ناعم وحنون):
سالم… لماذا لم تضع حزام الأمان اليوم أيضًا؟
سالم (منزعج قليلاً):
آه، صباح الخير يا رفيقتي. لا تقلقي، المسافة قصيرة، وما في زحمة.
السيارة (بحزن):
المسافة لا تُقاس بالكيلومترات، بل بلحظة قد تغيّر كل شيء.
أنا صنعت لحمايتك، لكن بدون الحزام، لا أستطيع فعل الكثير…
سالم (يسكت للحظة، ثم يتنهد):
أعرف أنك محقة… لكنني دائمًا على عجلة من أمري…
السيارة:
كم من الركاب تمنوا لو عاد بهم الزمن للحظة ربط الحزام؟
الحياة هدية، والحزام أحد أشرطتها.
هل ستخاطر بها من أجل دقيقة؟
سالم (بنبرة متأثرة):
لم أفكر فيها بهذه الطريقة من قبل…
السيارة (بلطف):
اجعلني أرتاح، واجعل أحبّاءك يطمئنّون.
اربط الحزام… لتعود إليهم كل يوم.
(صوت “كليك” ربط الحزام)
سالم (بابتسامة):
ربطته… وأعدك، لن أنساه مرة أخرى.
الراوي:
كل يوم، يخاطبك صوت الضمير بصمت… لا تجعله يصرخ بفقدٍ أو ندم.
“حزام الأمان… قرار حياة.”