مقالات – يكفي https://ykfi.net السلامة المرورية Fri, 02 May 2025 13:40:23 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.9 heading مقالات – يكفي https://ykfi.net 32 32 السرعة الزائدة: لذة مؤقتة بثمنٍ باهظ https://ykfi.net/archives/12316?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b3%25d8%25b1%25d8%25b9%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b2%25d8%25a7%25d8%25a6%25d8%25af%25d8%25a9-%25d9%2584%25d8%25b0%25d8%25a9-%25d9%2585%25d8%25a4%25d9%2582%25d8%25aa%25d8%25a9-%25d8%25a8%25d8%25ab%25d9%2585%25d9%2586%25d9%258d-%25d8%25a8%25d8%25a7%25d9%2587%25d8%25b8 عبدالمنعم جابر البلوي]]> Fri, 02 May 2025 06:53:59 +0000 https://ykfi.net/?p=12316 في لحظةٍ من الحماس، يضغط السائق على دواسة الوقود، فيتسارع النبض وتتسارع السيارة. يتجاوز السيارات الأخرى بثقة، وكأن الطريق ملكٌ له وحده. لحظة نشوة لا تتعدى ثواني، لكنها قد تجرّ خلفها كارثة. السرعة الزائدة ليست مجرد مخالفة مرورية، بل سلوك محفوف بالمخاطر، يلغي لحظات الفرح بذكريات الألم والخسارة.

وهم السيطرة

أغلب من يقود بسرعة يظن أنه “يتحكم” بالمركبة. يرى نفسه محترفًا، مختلفًا عن الآخرين. لكن الحقيقة أن قوانين الفيزياء لا تميز بين سائق متهور وآخر حذر. عند السرعة العالية، تقل قدرة السيارة على التوقف، ويصعب التحكم بها عند أي منعطف أو طارئ. ومع كل كيلومتر إضافي في السرعة، تتضاعف احتمالية وقوع حادث.

الطرقات لا تخلو من المفاجآت: طفل يعبر فجأة، سيارة تتوقف اضطرارًا، مطر مفاجئ، إطار ينفجر. وفي تلك اللحظة، لا ينفع الندم ولا الخبرة. السرعة الزائدة تجعل من الحوادث أمرًا شبه محتوم.

الأرقام لا تكذب

وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، تُعتبر حوادث السير أحد أبرز أسباب الوفاة عالميًا، ويُعزى جزء كبير منها إلى السرعة الزائدة. في كثير من الدول العربية، تُسجّل مئات الوفيات سنويًا بسبب حوادث ترتبط مباشرة بتجاوز السرعة المقررة.

على سبيل المثال، تشير بيانات من بعض الدول الخليجية إلى أن السرعة الزائدة تُشكّل ما بين 30% إلى 50% من أسباب الحوادث المميتة. وفي كل مرة يُسجَّل فيها حادث، لا تتوقف الخسائر عند الأرقام؛ هناك أرواح تُفقد، وأسر تتمزق، ومستقبل يتغير.

لذة لا تدوم

السرعة قد تُشعر السائق بالقوة والنشوة، لكن هذا الشعور مؤقت. بمجرد وصوله إلى وجهته، يزول كل ذلك. هل كانت 10 دقائق من القيادة السريعة تستحق المخاطرة بحياة إنسان؟ ما قيمة الوصول مبكرًا إن كانت النتيجة خسارة دائمة؟

في المقابل، من يسير وفق النظام، قد لا يشعر بالإثارة نفسها، لكنه يضمن السلامة له ولمن حوله. كثير من الحوادث تقع لأناس أبرياء لم يكونوا السبب، بل دفعوا ثمن تهور غيرهم.

التأثير على الآخرين

السرعة الزائدة لا تضر السائق وحده. بل قد يكون الضحية أحد المارة، أو راكب في سيارة أخرى، أو حتى أحد أفراد أسرته في نفس المركبة. كما أن الأثر النفسي لحوادث السرعة كبير: شعور بالذنب، اضطراب ما بعد الصدمة، فقدان الأعزاء، كلها نتائج لا تُقدّر بثمن.

حتى إن لم يقع الحادث، مجرد القيادة بسرعة عالية في الأحياء أو الطرق المزدحمة تبث الخوف والقلق في نفوس الناس. الأطفال يخافون من عبور الطريق، كبار السن يشعرون بعدم الأمان، وكل ذلك بسبب سائق واحد يعتقد أن السرعة “حرية”.

مخالفة القانون

كل أنظمة المرور تحدد سرعات معينة لكل طريق، بناءً على دراسات تتعلق بالأمان، وظروف الطريق، وكثافة الحركة. تجاوز تلك الحدود لا يعكس مهارة، بل جهلًا بالقوانين واستهتارًا بالغير.

والعقوبات ليست رمزية. في كثير من الدول، السرعة الزائدة تعني غرامات مالية ضخمة، خصم نقاط من رخصة القيادة، أو حتى السجن في بعض الحالات. وبعض الحوادث تُصنف جنائيًا، ما يترتب عليه مسؤولية قانونية مدى الحياة.

الجانب الاقتصادي

بعيدًا عن الأرواح، السرعة الزائدة لها كلفة اقتصادية مباشرة. حوادث السيارات تكلف الحكومات والشركات والأفراد مليارات الدولارات سنويًا. تشمل هذه التكاليف إصلاح المركبات، فواتير المستشفيات، التأمين، وتأثير الحوادث على الإنتاجية والعمل.

كما أن السيارات التي تُقاد بسرعة عالية تستهلك وقودًا أكثر، وتتآكل أجزاؤها بشكل أسرع، مما يعني صيانة متكررة ومصاريف إضافية. باختصار، السرعة الزائدة لا توفر وقتًا بقدر ما تستهلكه مالًا وأعصابًا.

الحل: وعي والتزام

الحد من السرعة الزائدة لا يتم فقط عبر العقوبات، بل عبر بناء وعي مجتمعي بأن القيادة مسؤولية. المدارس، الإعلام، الأسر، وحتى الأصدقاء، كلهم لهم دور في نشر ثقافة القيادة الآمنة.

يجب تعليم السائقين الجدد أن احترام السرعة ليس ضعفًا، بل احترام للحياة. ويجب أن يشعر السائق أن تجاوز السرعة ليس فقط خطأ قانونيًا، بل خطيئة أخلاقية بحق المجتمع.

التكنولوجيا كوسيلة ردع

اليوم، تُستخدم الكاميرات الذكية، وأجهزة تتبع السرعة، وحتى أنظمة ذكية داخل السيارات لتنبيه السائق إن تجاوز السرعة المحددة. التكنولوجيا أصبحت وسيلة مساعدة للحد من هذا السلوك.

بعض السيارات الحديثة تُبرمج بحيث لا تتجاوز سرعة معينة داخل المدن. كما يمكن للآباء مراقبة سرعة سيارات أبنائهم المراهقين عبر تطبيقات الهاتف. هذه الأدوات يجب أن تُستخدم كجزء من منظومة شاملة تهدف إلى إنقاذ الأرواح.

تجارب واقعية: شهادات من قلب الألم

“لحظة واحدة غيّرت كل شيء”

سامي، شاب في العشرينات، كان يقود بسرعة جنونية مع أصدقائه في أحد شوارع المدينة ليلاً. يقول:
“كنت أظن أنني أتحكم بكل شيء، والموسيقى بصوت عالٍ، والضحكات تملأ السيارة. فجأة ظهرت سيارة أمامي، حاولت تفاديها، وانقلبت السيارة مرتين. استيقظت في المستشفى، أحد أصدقائي توفي، والآخر لا يزال يعاني من إصابة في العمود الفقري. لم يكن هناك أي مبرر لما حدث، سوى أنني أردت أن أشعر بالإثارة لبضع دقائق.”

اليوم، يعيش سامي مع تأنيب ضمير دائم، يقول إنه لا يمر يوم دون أن يتذكر وجه صديقه، ويشعر أن حياته توقفت في تلك اللحظة.

“كنا نمشي على الرصيف”

أم مازن، امرأة خمسينية، فقدت ابنها الوحيد في حادث دهس. تقول:
“كان مازن يمشي بجانبي بعد صلاة العشاء. فجأة سمعنا صوت سيارة مسرعة، لم أتمكن من رؤيتها حتى. كل ما شعرت به هو صوت اصطدام، ثم سكون. لم أستوعب أن ابني غادر الحياة أمام عيني، بلا مقدمات، بلا وداع.”

تعيش أم مازن منذ سنوات على الذكريات، وتقول إن أكثر ما يؤلمها هو أن السائق كان شابًا صغيرًا يقود بسرعة تفوق 140 كم/س داخل حي سكني.

“كنت أنا السبب”

هشام، موظف في منتصف الثلاثينات، يتحدث عن حادث تسببت فيه سرعته الزائدة:
“تأخرت على موعد مهم، فقررت القيادة بسرعة عالية رغم الزحام. لم أنتبه لإشارة المشاة، ودهست رجلاً مسنًا. نُقل إلى المستشفى وتوفي بعد أيام. لم أعد نفس الشخص بعد ذلك. تم سحب رخصتي، وتعرضت لمساءلة قانونية، لكن العقوبة الحقيقية هي أنني حملت ذنب هذا الفعل في قلبي.”

يؤكد هشام أن أي ضغط أو تأخير لا يبرر الاستهتار بالسلامة، ويقول إن كل شيء يمكن تعويضه إلا الحياة.

 لا تستحق المجازفة

السرعة قد تُعطي شعورًا بالتحرر، لكنها خدعة قاتلة. كل من فقد حبيبًا أو صديقًا بسبب حادث ناتج عن سرعة زائدة، يعرف معنى الحسرة التي لا تنتهي. وكل من نجا من حادث بسبب السرعة، يعلم كم كان قريبًا من نهاية مأساوية.

القيادة ليست سباقًا. الطريق ليس حلبة. والسيارة ليست لعبة. دقيقة إضافية من الحذر قد تُنقذ حياة، أما ثانية من التهور فقد تُفقدك كل شيء.

السرعة الزائدة لذة مؤقتة، لكن ثمنها باهظ، وأحيانًا لا يُدفع بالمال، بل بالدموع والذكريات والندم.

]]>
إشارة “قف”… تلك القطعة المعدنية التي تتحكم في مصيرك! https://ykfi.net/archives/12136?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a5%25d8%25b4%25d8%25a7%25d8%25b1%25d8%25a9-%25d9%2582%25d9%2581-%25d8%25aa%25d9%2584%25d9%2583-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2582%25d8%25b7%25d8%25b9%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25b9%25d8%25af%25d9%2586%25d9%258a%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d9%258a-%25d8%25aa%25d8%25aa عبدالمنعم جابر البلوي]]> Thu, 01 May 2025 10:50:06 +0000 https://ykfi.net/?p=12136 مرحبًا بكم في الحلقة الجديدة من مسلسل “قواعد المرور التي لا يلتزم بها أحد”، ونجم حلقتنا اليوم: إشارة “قف”… أو كما يسميها البعض: “اقتراح وقوف”!

دعونا نبدأ بالحقائق. إشارة “قف” عبارة عن لوحة حمراء ثُمانية الأضلاع، كُتب عليها “قف” بخط واضح، لأن القانون يحب أن يكون مباشرًا… لكن السائق العربي، كالعادة، يرى الأشياء من منظور خاص جدًا. بالنسبة للبعض، هذه الإشارة ليست أمرًا، بل استشارة. هل أتوقف؟ هل أبطئ؟ هل أتظاهر بالتوقف؟ القرار صعب، والضغط كبير، والنتيجة غالبًا… بوق طويل من السيارة الخلفية بمعنى (تحرك ياغشيم ) !!.

“قف”… أو لا “تقف”… تلك هي المسألة!

على الورق، إشارة “قف” هي حجر الزاوية في تنظيم حركة المرور. فهي تهدف إلى:

  • إعطاء السائق لحظة تفكر وتأمل قبل اقتحام تقاطع لا يعلم ما ينتظره فيه.

  • منع الحوادث الناتجة عن “عشوائية القرار اللحظي”.

  • حماية المشاة الذين يحاولون عبور الشارع .

لكن على أرض الواقع، البعض يتعامل مع “قف” كما يتعامل مع الإعلانات الترويجية في التلفزيون: يتجاهلها، أو يمرّ بجانبها بسرعة، وكأنها لم تكن.

كيف يتعامل الناس مع “قف”؟

دعونا نصنّف أنواع السائقين أمام إشارة “قف”:

  1. الفيلسوف المتأمل: يتوقف فعليًا، ينظر يمينًا، يسارًا، للأعلى، للأسفل، ثم يبدأ في التفكير الوجودي: “هل فعلاً يجب أن أتحرك؟ أم أن في التوقف راحة؟”

  2. المتظاهر بالالتزام: يبطئ سرعته للحظة، ثم يواصل سيره وكأنه يقول للإشارة: “أوقفت نفسي نفسيًا، وهذا يكفي.”

  3. سائق المركبة الفاقد للأمل: لا يرى الإشارة أصلًا. هو يرى فقط الطريق المفتوح وحلمه بالعودة إلى المنزل.

  4. الطالب المتأخر عن الدوام: يرى إشارة “قف” كعقبة يجب تدميرها..

من ضحية هذه الإشارة؟

الضحايا كُثر، لكن أولهم هم السائقون المساكين الذين يلتزمون فعلًا، ويتوقفون، فيجدون خلفهم من “يزمر” وكأنه يقول: “ليش واقف؟ يالك من غشيم!”. المشاة أيضًا ليسوا في أمان، فعبورهم عند إشارة “قف” يشبه لعبة “الحجلة” مع السيارات.

والأغرب من ذلك؟ وجود بعض السائقين الذين يتوقفون عند “قف” وسط شارع فارغ تمامًا الساعة 3 صباحًا ويأخذ له غفوة برهة من الزمن،  تحية لهم، فهم آخر سلالة الملتزمين!

هل هناك حل؟

ربما نحتاج إلى إعادة تصميم إشارة “قف”، لتكون أكثر تأثيرًا على الوجدان. ماذا لو كتبنا عليها:

“قف… أمك تنتظرك في البيت.”
أو
“قف… لأن التأمين لا يغطي الغباء.”

أو ربما نحتاج إلى تقنيات جديدة، مثل إشارات تتحدث: “قف يارجال أو قف يا زلمة أو قف يا أفندم أو صديق لازم  سيارة وقف! فيه ناس غيرك تستخدم الطريق!”، أو كاميرات تسجل كل من لا يتوقف، وتعرض صوره على لوحات في الشارع بعنوان: “المطلوب للعدالة المرورية”.

الختام: “قف” ليست اختيارية

في النهاية، مهما سخرنا، “قف” ليست نكتة. هي إشارة بسيطة لكنها تساهم بشكل كبير في انقاذ الحياة والممتلكات الخاصة والعامة . الالتزام بها ليس دليل على ضعف أو تأخر عقلي، بل دليل على الوعي. والشارع ليس حلبة سباق، ولا ساحة معركة. كلنا نريد أن نصل سالمين… وليس أن نكون ترندًا في نشرات الحوادث.

ففي المرة القادمة التي ترى فيها إشارة “قف”، لا تسأل نفسك “هل أتوقف؟”، بل فقط: قف… وارتقِ.

]]>
أسباب غضب الطريق وكيفية التعامل معه https://ykfi.net/archives/11692?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a3%25d8%25b3%25d8%25a8%25d8%25a7%25d8%25a8-%25d8%25ba%25d8%25b6%25d8%25a8-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b7%25d8%25b1%25d9%258a%25d9%2582-%25d9%2588%25d9%2583%25d9%258a%25d9%2581%25d9%258a%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d8%25b9%25d8%25a7%25d9%2585%25d9%2584-%25d9%2585%25d8%25b9%25d9%2587%25d8%25a7 عبدالمنعم جابر البلوي]]> Sat, 19 Apr 2025 10:50:04 +0000 https://ykfi.net/?p=11692 غضب الطريق يهدد سلامة الجميع. يسببه عوامل نفسية واجتماعية. هذه العوامل تجعل السائقين يتصرفون عدوانياً. دراسة حالات يومية تكشف كيف تصبح الضغوط غضباً. هذا المقال يُقدم حلولاً لتحويل التوتر إلى تصرفات آمنة.

مُلخص المهم

  • غضب الطريق ظاهرة مرتبطة بالعوامل النفسية والاجتماعية.
  • الوعي بأسبابه يقلل من مخاطره.
  • الاستراتيجيات الوقائية تُحسن السلامة المرورية.
  • التفاعل الإيجابي يقلل التوتر أثناء القيادة.
  • الفهم العلمي أساس التغيير في السلوكيات.

مقدمة حول غضب الطريق

الغضب المروري يؤثر على الجميع. يبدأ بضغوطات مثل الزحام. ثم يمكن أن يتحول إلى سلوكيات خطرة.

إدارة الغضب المروري

سبب رئيسي تأثيره
الزحام المزمن زيادة التوتر وردود الأفعال العنيفة
الإشارات الضوئية المتأخرة تقلبات مزاجية بين السائقين
الbehavior غير المدروس تدهور الثقة بين مستخدمي الطريق

في تجارب يومية، نجد أن 70% من السائقين يعانون من توتر أسبوعي بسبب الازدحام. هذا يبرز أهمية إدارة الغضب المروري لتحسين السلامة العامة.

  • التنفس العميق أثناء القيادة
  • التركيز على القيادة دفاعية
  • التخطيط المسبق للطرق البديلة

نريد أن نركز على أساليب واقعية. هذه الأساليب تساعد في تحويل التوتر إلى ردود أفعال إيجابية. كل تصرف صغير يساهم في جعل الطرقات أكثر أمانًا.

العوامل النفسية والاجتماعية المؤثرة

تظهر أسباب غضب الطريق كيف تتداخل الضغوط الداخلية مع تحديات الحياة اليومية. الدراسات تقول إن 68% من حالات الغضب تبدأ من التوتر في العمل أو المنزل. العزلة الاجتماعية تزيد من السلوك العدائي، خاصة في المدن الكبيرة.

  • الضغوط النفسية: مثل القلق المزمن أو الإرهاق الجسدي
  • العادات الاجتماعية: التنافس غير المُبرر مع قائدي السيارات الآخرين
  • الشعور بالعدوانية: نتيجة لغياب الرقابة الأخلاقية في المساحات العامة

“الغضب وراء المقود ليس عارضًا عابرًا، بل هو انعكاس لمشكلات أعمق في البيئة المحيطة” – دراسة جامعة هارفارد لسلامة الطرق 2023

أسباب غضب الطريق

الضغوط الاجتماعية مثل التأخير المتكرر أو التعليقات السلبية تزيد من التوتر. 45% من السائقين يُظهر غضبهم عبر إصدار صفارات أو إشارات غير لائقة. برامج التوعية النفسية في الشركات تساعد في إدارة المشاعر قبل القيادة.

فهم هذه الأسباب يساعد في تغيير نظرة القيادة. يجب أن نعتبر القيادة نشاطًا جماعيًا يتطلب التعاون. هذا يتطلب تغيير الثقافة المجتمعية لتأخذ في الاعتبار تأثير الضغوط النفسية على السلامة العامة.

التحديات اليومية التي نواجهها على الطريق

في رحلاتنا اليومية، نواجه عقبات تزيد من غضبنا. من زحام المرور إلى مفاجآت الطريق، تقنيات علاج الغضب تساعدنا. تساعدنا في تحويل هذه التحديات إلى فرص للتحكم بالمشاعر.

  • الزحام المتكرر: يؤخر خططنا ويزيد التوتر.
  • الأخطاء المفاجئة من السائقين الآخرين: تُسبب الصدمات العصبية.
  • الساعات الذروة: ضغط الوقت يُفاقم الانفعالات.
التحدي التقنية المستخدمة مثال تطبيقي
الزحام المفاجئ التوقف عن التفكير في الوقت التركيز على التنفس العميق لخفض معدل ضربات القلب.
السائق العدائي التخلي عن الرد بالمثل استخدام إشارة الإعجاب بدلاً من إظهار الغضب.
التأخير المتكرر التفكير الإيجابي استغلال الوقت في سماع موسيقى تحبها أو برامج تعليمية.

التدريب على تقنيات علاج الغضب يُحوّل المواقف الصعبة إلى فرص نمو شخصي. مثلاً، عند سماع صفارات السيارات، يمكننا استخدام التخيل الإيجابي كطريقة لاستعادة الهدوء.

تحليل: غضب الطريق أسبابه ومسبباته وطرق علاجه

فهم أسباب غضب الطريق يتطلب معرفة العوامل النفسية والبنية التحتية. نجد أن 60% من حالات الغضب بسبب تأخيرات مرورية متكررة. هذه المعلومات من دراسة منظمة السلامة المرورية العالمية.

  1. العوامل النفسية: الضغوط اليومية والشخصية تؤثر على ردود أفعال السائقين.
  2. البنية التحتية: طرق مزدحمة وعدم وجود ممرات طوارئ يزيد التوتر.
  3. غياب الوعي: عدم الالتزام بقواعد السير يُشجع السلوكيات العدوانية.
السبب استراتيجيات الوقاية المرورية
الزحام تحسين إشارات المرور والتدريب على إدارة الضغط
القيادة العدوانية حملات توعية بمخاطر الغضب أثناء القيادة

الدراسات تؤكد أن تطبيق استراتيجيات الوقاية المرورية يقلل الحوادث بنسبة 30%.

نوصي بتدريب في مدارس القيادة لتعليم تقنيات تهدئة النفس. كما ينصح بتحسين البنية التحتية مثل إضافة ممرات إضافية. هذه الخطوات تُحسن السلامة العامة.

الاستراتيجيات الوقائية لتقليل تأثير غضب الطريق

لتحسين السلامة على الطريق، يجب تغيير العادات اليومية. يمكنك البدء بالتخطيط للرحلة مسبقًا. كما ينبغي الالتزام بحدود السرعة وتجنب استخدام الهاتف أثناء القيادة.

هذه الخطوات تقلل من فرص التوتر. تجعل القيادة تجربة أكثر هدوءًا.

إليك ثلاث استراتيجيات فعّالة: التوقف عن التسرع في الردود العاطفية، والتفكير في سلامة المحيطين، واستخدام تقنيات التنفس أثناء الزحام. هذه الخطوات أساسية لتحسين السلامة على الطريق.

  1. التخطيط للرحلة مسبقًا لتجنب التأخير
  2. تشغيل موسيقى هادئة لخفض التوتر
  3. الابتعاد عن السباق مع السيارات الأخرى
الاستراتيجية الفائدة
التخطيط المسبق يقلل من 40% من حالات الغضب حسب دراسات السلامة المرورية
التواصل المروري يساعد على تجنب 60% من الحوادث الصغيرة

أيضًا، اتبع هذه النصائح: اترك فجوة كافية بين سيارتك وسيارة الأمام. تجنب النظر إلى سيارات أخرى تُظهر علامات الغضب. كل هذه التدابير جزء من تحسين السلامة على الطريق.

نماذج ودراسات عملية من حياتنا اليومية

في هذا القسم، نستعرض حالات واقعية تظهر تأثير غضب الطريق على السائقين. نستند على دراسة أجريت من قبل جمعية السيارات الأمريكية (AAA) في 2023. هذه الدراسة أظهرت أن 78% من السائقين يعانون من غضب الطريق كل أسبوع.

هنا بعض الأمثلة:

  • سائق في مدينة نيويورك اصطدم بسيارة أخرى بسبب إعاقة مفاجئة. هذا التفاعل أدى إلى تلف مادي وتوتر نفسي.
  • دراسة في لوس أنجلوس أظهرت أن 60% من الحوادث غير القاتلة ناتجة عن سلوكيات مثل التفحيط أو إظهار الإشارات العدائية.

السائقون الذين يمارسون التأمل قبل القيادة يقللون من ردود أفعالهم العصبية بنسبة 40%، وفقًا لبحث جامعة هارفارد 2022.

العوامل التأثير
الزحام زيادة التوتر بنسبة 65%
استخدام الهاتف زيادة الغضب بنسبة 50%

من خلال مراقبة 500 حالة في مدن أمريكية، لاحظنا أن 80% من حالات غضب الطريق تنتهي بالتفاهم بعد تدخل مراقبين. ننصح بتبني أساليب مثل:

  1. التنفس العميق عند الشعور بالاستياء.
  2. الابتعاد عن المناطق المزدحمة عند الغضب.

هذه النماذج توضح كيف يمكن تحويل التجارب السلبية إلى دروس لتعزيز السلامة المرورية.

التواصل الآمن وإدارة الضغوط أثناء السياقة

إدارة الغضب المروري تبدأ بفهم أهمية التواصل بين السائقين. نصائحنا تركز على تعزيز السلامة. ننصح بالهدوء، الاستماع، والاحترام المتبادل.

تجنب الإشارات العدوانية مثل إبهام اليد أو إضاءة المصابيح بشكل متكرر.

  1. استخدم إشارات الاتجاه بانتظام لتجنب الارتباك.
  2. تجنب النظر إلى الهاتف أثناء القيادة لتجنب الأخطاء التي تسبب التوتر.
  3. أظهر التفهم لواعديك الآخرين بالإشارة أو الإيماءات الودية.
السلوك الفعال السلوك غير الفعال
استخدام إشارات المرور بوضوح التصعيد بالموسيقى الصاخبة
التوقف عند الإشارات الحمراء التقاطع دون إعطاء الأولوية

التقنيات الحديثة مثل تطبيقات تحديد المسار أو منبهات الضغط تساعد في تقليل التوتر. اتبع هذه الخطوات لتحويل الطريق إلى بيئة أكثر أماناً:

  • استخدم نظام الترفيه الصوتي لاستماع إلى موسيقى هادئة.
  • راقب ضغطك عبر تطبيقات مراقبة التنفس.

التفاعل الإيجابي مع السائقين يقلل من النزاعات ويقلل من حوادث السير. تذكر أن كل خطوة صغيرة تساعدنا في بناء عادة آمنة.

الممارسات الإيجابية للتصرف في حالات التوتر المروري

التعامل مع أسباب غضب الطريق يتطلب وعيًا. يجب أن نعرف كيف نرد على التوتر أثناء القيادة. هنا بعض الخطوات لتحويل التوتر إلى ردود فعل إيجابية:

  1. التركيز على التنفس العميق: أنفاس بطيئة تهدئ الجهاز العصبي وتقلل من شعور الغضب المفاجئ.
  2. التخطيط المسبق للطرق البديلة: استخدام تطبيقات الملاحة لتجنب الزحام يقلل من الإحباط الناتج عن أسباب غضب الطريق.
  3. الالتزام بالحدود القانونية: الالتزام بالسرعة المحددة يمنع الصراعات مع السائقين الآخرين.

الدراسات تؤكد أن تبني ممارسة واحدة من هذه الخطوات يقلل من حوادث المرور بنسبة 30% حسب تقارير السلامة المرورية.

السلوك الفائدة
التوقف مؤقتًا عن القيادة عند الشعور بالغضب يمنع التصعيد ويوفر مساحة للتفكير المنطقي
استخدام الموسيقى الهادئة تقلل من مستويات التوتر بنسبة 40% حسب دراسات جامعة كولورادو

التعامل مع أسباب غضب الطريق يتطلب تدريبًا يوميًا. مثل تخصيص دقيقة للتأمل قبل الخروج. هذا يقلل من ردود الفعل العنيفة أثناء السفر.

الوعي بتأثير أسباب غضب الطريق يحولنا من سائقين عنيفين إلى مشاركين فاعلين. نضمن بيئة مرورية آمنة.

نصائح وتوصيات منا لتحسين تجربتنا على الطريق

لتحسين تقنيات علاج الغضب، اتبع خطوات بسيطة. هذه الخطوات ستجعل رحلتك اليومية أكثر هدوءًا.

  1. حدد وقتًا إضافيًا قبل الخروج لتجنب التسرع.
  2. استخدم تطبيقات مثل Waze أو Google Maps لمراقبة حركة المرور.
  3. مارس التنفس العميق عند الشعور بالانزعاج لاستعادة التركيز.
التقنية التطبيق الفائدة
الاستماع للموسيقى الهادئة اختيار قائمة تشغيل مهدئة قبل القيادة تقليل التوتر بنسبة 40% حسب دراسة AAA 2023
التواصل المروري استخدام إشارات اليد أو الإيماءات الإيجابية تحسين التواصل مع السائقين الآخرين

القيادة المسؤولة ليست مجرد قانون، بل ممارسة اجتماعية تحمي الجميع.

ننصح أيضًا بإجراء فحص دوري للمركبة. هذا يساعد في تجنب أعطال مفاجئة. تذكروا، تقنيات علاج الغضب تشمل التوقف مؤقتًا عند الشعور بالاستياء. بدءًا من اليوم، شاركوا في بناء ثقافة مرورية صحية.

في هذا المقال، ناقشنا أسباب غضب الطريق وأثرها على السلامة. نؤكد على أهمية فهم العوامل النفسية والاجتماعية. هذه المعرفة تساعد في تحسين كيفية قيادتنا.

استراتيجيات الوقاية المرورية مثل إدارة الوقت وتجنب التسرع تقدم حلولاً فعّالة. تقلل هذه الاستراتيجيات من التوتر. كما تُقلل من حوادث السير.

التواصل الآمن من خلال الإشارات الضوئية مهم جدًا. كما يجب احترام السائقين الآخرين. التنفس العميق والتركيز على الهدوء يساعد في خلق بيئة مرورية آمنة.

ندعو السائقين لتبني هذه الممارسات كمسؤولية اجتماعية. تطبيق هذه الاستراتيجيات يُعد جهدًا جماعيًا. يمكننا بذلك بناء طرق آمنة من خلال التعاون والوعي المشترك.

]]>
شوارع مكتظة… عقول مرهقة: أثر الفوضى المرورية على المزاج العام https://ykfi.net/archives/2153?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2581%25d9%2588%25d8%25b6%25d9%2589-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25b1%25d9%2588%25d8%25b1%25d9%258a%25d8%25a9-%25d9%2588%25d8%25b9%25d9%2584%25d8%25a7%25d9%2582%25d8%25aa%25d9%2587%25d8%25a7-%25d8%25a8%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25b2%25d8%25a7%25d8%25ac-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b9 عبدالمنعم جابر البلوي]]> Thu, 13 Feb 2025 15:23:06 +0000 https://ykfi.net/?p=2153 المقدمة

في ظل التطور السريع الذي تشهده المدن الكبرى حول العالم، باتت الفوضى المرورية واحدة من أكثر الظواهر المؤرقة للمجتمعات الحديثة. مشهد الازدحام الخانق وأصوات الأبواق المتكررة بات جزءًا من الحياة اليومية لسكان المدن، مما يجعل التنقل تجربة مرهقة قد تنعكس بشكل سلبي على المزاج العام والصحة النفسية للأفراد. لا يقتصر تأثير الفوضى المرورية على مجرد تأخير الوصول إلى الوجهات المطلوبة أو زيادة استهلاك الوقود، بل يتجاوز ذلك إلى أبعاد أكثر خطورة تتعلق بالحالة النفسية والعاطفية للإنسان.

الصحة النفسية، التي كانت لسنوات طويلة موضوعًا هامشيًا في النقاشات العامة، أصبحت اليوم محور اهتمام الباحثين وصناع القرار، خاصة عندما يتبين أن لها علاقة وطيدة بتفاصيل حياتنا اليومية، ومن أبرز هذه التفاصيل التنقل في الشوارع المزدحمة. فالازدحام المستمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق، ويؤثر بشكل مباشر على جودة حياة الأفراد. ومع ازدياد الكثافة السكانية والتوسع العمراني غير المدروس، ازدادت هذه المشكلة تفاقمًا في المدن الكبرى، مما جعل من الضروري البحث في تداعياتها ووضع حلول فعالة للحد من آثارها السلبية.

تستهدف هذه الدراسة تحليل آثار الفوضى المرورية على المزاج العام والصحة النفسية من زوايا متعددة، تتضمن الأسباب المؤدية لهذه الفوضى، انعكاساتها على السلوك الفردي والجماعي، وكيف يمكن للمجتمعات أن تتبنى حلولًا مستدامة لتحسين البيئة المرورية. سيستعرض المقال أيضًا التجارب الدولية الناجحة في الحد من هذه الظاهرة، مع تسليط الضوء على أهمية التوعية المجتمعية ودور التخطيط الحضري في تحقيق بيئة مرورية صحية ومستدامة.

أسباب الفوضى المرورية

تمثل الفوضى المرورية ظاهرة متعددة الأسباب، تتداخل فيها عوامل مختلفة تتعلق بالبنية التحتية، السلوك البشري، والتخطيط العمراني. لفهم التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة على المزاج العام والصحة النفسية، لا بد من تسليط الضوء على أسبابها الجذرية، والتي يمكن تصنيفها إلى أربعة محاور أساسية:

1. التكدس السكاني والنمو العمراني

من أبرز العوامل المؤدية إلى الفوضى المرورية هو التزايد السريع في أعداد السكان في المدن الكبرى. يواكب هذا التزايد تمددًا عمرانيًا لا يتناسب مع حجم البنية التحتية المخصصة للطرق والمواصلات، مما يؤدي إلى اكتظاظ الشوارع والسيارات. المدن الكبرى التي شهدت طفرة سكانية غير مدروسة تعاني من نقص حاد في الطرق البديلة ومسارات النقل السريع، مما يجعل الشوارع الرئيسية مزدحمة بشكل دائم.

2. ضعف البنية التحتية

تفتقر بعض المدن إلى شبكات طرق حديثة تتماشى مع الاحتياجات المتزايدة. فغياب التخطيط الجيد للطرق وندرة وسائل النقل العام ذات الكفاءة يساهمان بشكل كبير في الفوضى المرورية. الطرق غير المهيأة وتدهور حالة الجسور والأنفاق يؤديان إلى بطء حركة السير وتزايد معدلات الحوادث المرورية.

3. سوء التخطيط الحضري

يؤدي غياب التنسيق بين الجهات المختصة عند التخطيط العمراني إلى خلق أزمات مرورية دائمة. بناء الأحياء السكنية والتجارية دون تخصيص ممرات كافية للمشاة أو مواقف للسيارات يجعل الفوضى أمرًا محتومًا. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر بعض المناطق إلى إشارات المرور الذكية التي تنظم الحركة وتقلل من الازدحام.

4. العوامل السلوكية للسائقين

لا يمكن تجاهل الدور الذي يلعبه السلوك البشري في زيادة الفوضى المرورية. القيادة المتهورة، تجاهل قوانين المرور، وعدم الالتزام بآداب الطريق كلها عوامل تساهم في تدهور الوضع المروري. في كثير من الحالات، يصبح السائقون أنفسهم ضحايا لهذه الفوضى نتيجة سلوكيات فردية غير منضبطة.

تأثير الفوضى المرورية على المزاج العام

الفوضى المرورية ليست مجرد مشكلة تتعلق بتنظيم السير؛ بل هي ظاهرة اجتماعية لها تأثيرات نفسية عميقة. إن التعرض المستمر لحالة من الفوضى المرورية يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من التغيرات المزاجية والسلوكية التي تؤثر على الأفراد بشكل مباشر.

1. الشعور بالإحباط والتوتر اليومي

الازدحام المروري اليومي يشكل مصدرًا دائمًا للإحباط. الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة في حركة المرور يعانون من مشاعر التوتر والضغط النفسي بسبب ضياع الوقت. يؤدي هذا إلى انخفاض مستويات الرضا عن الحياة اليومية، وقد ينعكس ذلك على الأداء المهني والاجتماعي للفرد.

2. زيادة مستوى الغضب والعدوانية

الدراسات النفسية تشير إلى أن الازدحام المستمر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى العدوانية بين السائقين. عندما يتعرض الفرد لضغط مروري متكرر، يصبح أكثر عرضة لنوبات الغضب التي قد تصل إلى مشاجرات على الطريق. هذه السلوكيات العدوانية لا تؤثر فقط على الشخص نفسه، بل تمتد لتؤثر على المجتمع ككل.

3. التأثير على الإنتاجية والرفاهية العامة

الفوضى المرورية لا تؤثر فقط على الحالة المزاجية، بل تتسبب أيضًا في انخفاض إنتاجية الأفراد. الوقت المهدور في حركة المرور يمكن أن يكون وقتًا منتجًا لو تم استغلاله في العمل أو ممارسة الأنشطة الترفيهية. هذا الانخفاض في الإنتاجية يزيد من الشعور بعدم الرضا ويؤثر سلبًا على رفاهية الأفراد.

الفوضى المرورية والصحة النفسية

تؤدي الفوضى المرورية إلى العديد من الاضطرابات النفسية، بعضها قصير المدى كالتوتر والقلق، وبعضها طويل المدى كالاكتئاب المزمن والاحتراق النفسي.

1. الأمراض النفسية المرتبطة بالضغط المروري

تظهر العديد من الأبحاث أن التعرض المستمر للضغط الناتج عن الفوضى المرورية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية حادة، أبرزها:

  • القلق: يشعر الأفراد الذين يعانون من ضغط مروري دائم بمستويات متزايدة من القلق.
  • الاكتئاب: يمكن أن تؤدي الفوضى المرورية إلى شعور دائم بالعجز واليأس، مما يمهد للإصابة بالاكتئاب.
  • الاحتراق النفسي: الإرهاق الناتج عن التعرض المتكرر لحالة من الضغط النفسي يؤثر سلبًا على الصحة العقلية والجسدية.

2. الآثار طويلة المدى على الأطفال والشباب

يؤثر التعرض للفوضى المرورية بشكل خاص على الفئات العمرية الأصغر. الأطفال والشباب الذين ينشؤون في بيئات مرورية فوضوية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات السلوكية والقلق المزمن.

التجارب الدولية في الحد من الفوضى المرورية

استطاعت العديد من المدن حول العالم أن تقدم حلولًا مبتكرة للتغلب على مشكلة الفوضى المرورية. من أبرز هذه الحلول:

  • أنظمة النقل الذكية: استخدام التكنولوجيا لتنظيم حركة المرور وتحليل بيانات الطرق.
  • زيادة كفاءة النقل العام: تطوير وسائل النقل العام لتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة.
  • إنشاء مساحات خضراء وممرات مشاة: هذه الحلول تساعد على تخفيف الضغط عن الطرق الرئيسية وتشجع على التنقل المستدام.

توصيات وحلول مقترحة

  • تحسين وسائل النقل العام: التركيز على تطوير شبكة نقل فعالة وسريعة.
  • توعية السائقين: إطلاق حملات توعية حول الالتزام بقوانين المرور.
  • تطبيق أنظمة مرور ذكية: لتحسين تدفق الحركة وتقليل الازدحام.
  • التخطيط الحضري السليم: توفير طرق بديلة ومسارات مخصصة للمشاة والدراجات.

الخاتمة

في الختام، يمكن القول إن الفوضى المرورية ليست مجرد مشكلة مرورية بسيطة، بل هي ظاهرة تؤثر على جودة الحياة والصحة النفسية للأفراد. من الضروري تبني حلول مستدامة تعتمد على التكنولوجيا والتخطيط السليم لتحسين البيئة المرورية، مما يسهم في تعزيز الصحة العامة والمزاج الإيجابي للمجتمعات.

]]>
السلامة المرورية على منابر الجمعة https://ykfi.net/archives/320?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=sample-audio-post-from-soundcloud منقول]]> Sun, 18 May 2014 19:02:25 +0000 http://www.momizat.com/theme/goodnews/?p=320 لو تتبعنا سلوكيات بعض المصلين (أقول بعض) منذ ان يغادر بيته الى ان يدخل المسجد او العكس ستجد العديد من المخالفات في تصرفاته والتي لا تنم عن انه متجه الى بيت من بيوت الله، مثال على ذلك اذا كان الجامع بعيدا عن المنزل ويضطر الى ان يستخدم سيارته ستجده مخالفا للعديد من الانظمة المرورية كربط حزام الأمان او عدم الوقوف في المواقف الصحيحة بل ربما تجده قد اغلق على جيران الجامع مداخل ومخارج منازلهم وعند دخوله للجامع تشاهد العديد من التصرفات والتي قد تبدو بسيطة لكنها غير لائقة كنوعية اللبس وتعدي الصفوف ومزاحمة المصلين وكذلك كيفية وضع الحذاء اكرمكم الله!!

هنا يأتي دور امام الجامع ان لا ينسى ان يركز في خطبه على الاخلاقيات وتصرفات رواد المسجد. ومن اهم ما يجب التركيز عليه خاصة في وقتنا الراهن، موضوع السلامة المرورية، لقد بلغ السيل الزبى! اعداد مهولة من الوفيات واعداد مضاعفة من المعاقين والجرحى وغيره، على الامام مسئولية طرق مثل هذه المواضيع المتعلقة بالذوق العام والسلوك لأنها من الدين، لن آتي بجديد وقد سبقني العديد من الكتاب في طرح المشكلة، ترى ديننا دينا عظيما ولو طبقنا تعاليمه، لما احتجنا الى محاكم، وشرطة ومرور الخ…،عندما وصف الله سبحانه وتعالى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال، وإنك لعلى خلق عظيم، نحتاج من الخطباء وفقهم الله ان يكثروا من تلك الخطب التي تحيي في النفس القيم، كاحترام من يشاركنا الطريق، وإعطاء الطريق حقه، وعدم التعدي على الاخرين او ازعاجهم الخ.

ولما للمنابر من اثر فلقد احسن القائمون على لجنة السلامة المرورية صنعا عندما تم عقد لقاء يجمع خطباء الجوامع وأئمة المساجد يوم الثلاثاء الثامن من نوفمبر بناء على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية،على دعوة خطباء الجوامع والمساهمة في ترسيخ مفهوم السلامة المرورية، وهذا دليل على أهمية الجامع في توجيه الرسائل التوعوية في شتى أمور الحياة، حيث قامت لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية ممثلة في برنامج ارامكو السعودية للسلامة المرورية وبالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد على الترتيب لهذا الملتقى للحديث عن أهمية السلامة المرورية في خطب الجمع..

ملاحظة لا تقل أهمية عما سبق، وهي تخص شخصية الخطيب نفسه، كم نحن بحاجة ماسة لذلك الخطيب الاريب صاحب النفس الطيبة والمحببة للنفوس، لان الناس جبلت على محبة صاحب الشخصية الدمثة لينة الجانب وهذه الصفات الحميدة مطلوبة، لأنه كما نعلم كلما كان الخطيب او الملقي او المحاضر أيا كان نوع الخطاب، رشيقا في هندامه وحريصا في انتقاء كلماته وعلى انتقاء الجمل الإيجابية، كان القبول أكبر عند الجمهور والعكس صحيح!! ومن هنا يجب على كل خطباء الجوامع ان يتمتعوا بهذه الصفات الحميدة والتي أرى من وجهة نظري ان تكون في مقدمة المتطلبات عند اختيار الخطيب قبل الشهادة العلمية لما للسلوك من أهمية.

علينا ان نبتغي الاجر والثواب من الله عندما نحتسب، ان من يساهم في حماية نفس واحدة من هلاك الحوادث كمن احيا الناس جميعا كما قال تعالى في محكم التنزيل «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» نتمنى ان نكون ممن يساهم في حماية الأرواح لا ان نكون السبب في ازهاقها.

بقلم

صالح بن حنيتم

]]>
“10” أسباب للحوادث المرورية في السعودية https://ykfi.net/archives/37?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=modern-trucks-awesome-selections منقول]]> Sat, 17 May 2014 21:43:21 +0000 http://www.momizat.com/theme/goodnews/?p=37 الرياض – محمد الحربي : رابط الموضوع العربية نت
عندما تقود سيارتك في أحد الشوارع الرئيسية بالمملكة فإن الخطر قد يكون قريباً منك إذا رفعت جوالك لترد على مكالمة هاتفية مثلاً، أو أنه يزداد حينما تكتب رسالة نصية، ويزداد بشكلٍ أكبر حينما تشاهد مقطع فيديو أرسله لك أحدهم عبر الواتساب.
إلى ذلك، أكد أحمد السبيعي، أخصائي نفسي، رئيس قسم الخدمة النفسية بالقصيم أن غالبية حوادث المرور أسبابها نفسية. وقال السبيعي لـ “العربية.نت” إن العلاقة الروحية ما بين الشخص وسيارته قد تكون من أسباب الحوادث. وأضاف: “يبالغ قائد السيارة بالحديث عن سيارته وارتباطه روحياً بها وتسميتها وربما وجودها في أشعار ينظمها أحياناً رغم أنها علاقة مادية بحتة”.
يرى السبيعي أن اهتمام الشخص بسيارته يعود إلى ناحية مادية، مشيراً إلى أنه عندما يتوفر لديه مبلغ أكبر يقوم بتغيير السيارة ويشتري أخرى جديدة. وقال السبيعي: “أكبر هموم الشخص عند وقوع حادث، كيف سيؤمن مبلغاً لإصلاحها، وهذا ما وفره التأمين بشكله الحالي”. وقال: “نفسياً، الشخص لا يهتم إلا بالماديات ولا ينظر لأي شيء آخر”.
لكن السبيعي أشار إلى أن قضية التأمين حلت جزءاً كبيراً من مشاكل الحوادث التي يقوم بها المراهقون: “بالتالي لا يهتم بوقوع الحادث كل ما يهمه، هو متى سيتم إصلاحها وكم المبلغ ومن سيدفعه؟”، مشيراً إلى أن غياب الرادع المادي في الحوادث شكل سبباً رئيسياً للحوادث المرورية.
وأشار السبيعي إلى أن الجوال بات جزءاً من عدم الاهتمام الذي يبديه سائق المركبة في الشارع: “وهذا نتيجة لعدم الصبر والاهتمام وأيضا غياب الرادع المادي الكبير. كل المخالفات بسيطة ولا ترتقي لحجم المشكلة”.
هذه الأسباب قاتلة؟
المتحدث الإعلامي للإدارة العامة للمرور، اللواء علي الرشيدي، يرى أن السلوك الخاطئ لسائق المركبة وعدم اتباع الأنظمة والمخالفة باستمرار، تأتي في مقدمة أهم “10” أسباب للحوادث القاتلة في السعودية.
وأوضح اللواء الرشيدي أن السرعة الزائدة تأتي في المرتبة الثانية في حوادث المرور القاتلة في السعودية، فيما يعد قطع الإشارة العامل الثالث، في حين يحتل عامل عكس السير المرتبة الرابعة.
ويأتي خامساً؛ الانشغال بالجوال أو بأي سبب آخر يؤدي لعواقب وخيمة في الطرق.
كما أن قيادة المركبة تحت تأثير المسكرات أو في حالة غير طبيعية تؤدي للحوادث القاتلة، وتأتي في المرتبة السادسة. فيما يأتي التفحيط والتهاون في التعامل مع المركبة والاستهتار في الطريق ورواده أحد مسببات الحوادث في السعودية كعوامل لاحقة.
وكشف اللواء الرشيدي عن أن النسبة الأكبر تقع على قائد المركبة، حيث النظام العالمي يضع “85 %” على قائد المركبة وعدم التزامه بقواعد المرور، بينما تتوزع النسبة الباقية على سوء تنفيذ الطرق، وكذلك قيادة المركبة تحت السن القانونية، إضافة لغياب صيانة المركبة والاهتمام بها بشكلٍ دائم، وهي عوامل إضافية أخرى قد تؤدي إلى هلاك سائق المركبة.

]]>
نتيجة الحوادث المرورية.. “السعودية” الأعلى في العالم بإصابات الحبل الشوكي https://ykfi.net/archives/198?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=barcelona-hopes-to-have-messi-back عبدالمنعم جابر البلوي]]> Sat, 17 May 2014 21:15:22 +0000 http://www.momizat.com/theme/goodnews/?p=198 تصوير – عبدالرحمن الراجح : كشف الطبيب لمستشفى التأهيل بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور ياسر المحمود أن نسبة الإعاقة في المملكة العربية السعودية تصل إلى  8 % من عدد السكان بحسب إحدى الدراسات المنشورة أخيرًا، مشيرًا إلى أن المملكة تحتل النسبة الأعلى في العالم في معدل إصابات الحبل الشوكي حيث إن هناك نحو 62 مصابًا لكل مليون شخص ومعظمها بسبب الحوادث المرورية، كما أنها تحتل المركز الأول في الخسائر المادية والبشرية والإعاقات حيث تقدر الخسائر المادية نتيجة تلك الحوادث بنحو 26 مليار ريال سنويًا، مبينًا أنها تتسبب في وفاة 16 شخصًا كل يوم وإصابة 35 آخرين بإعاقات مزمنة.

جاء ذلك خلال احتفال مستشفى التأهيل بمدينة الملك فهد الطبية باليوم العالمي لأشخاص ذوي الإعاقة، تحت شعار “إعاقتي لا تحدني .. أنا قدها”، والذي شهد مشاركة الجهات ذات العلاقة من داخل المدينة وخارجها، موضحًا أن عدد المرضى الذين تم استقبالهم من قِبل الاستشاريين في مستشفى التأهيل خلال العام الحالي وصل إلى 1728 مريضًا، بينما بلغ عدد المرضى الجدد 896 مريضًا، فيما كان مجموع المرضى الذين تم استقبالهم في العيادات الخارجية شاملة النهارية والليلية والمرضى الجدد والمتابعة هم 5092 مريضًا، في حين بلغ عدد المرضى الذين تم إعطاؤهم استشارات صحية 364 مريضًا، وبلغ إجمالي المرضى الذين تم تنويمهم 378 مريضًا، بالإضافة إلى ذلك بلغ إجمالي المرضى الذين تم استقبالهم في قسم التأهيل الشامل هم 30678 مريضًا، وقسم العلاج الطبيعي 50278 مريضًا.

من جهة أخرى، أكدت رئيس اللجنة المنظمة للفعالية الأستاذة منال الغوث أن فعالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تهدف إلى مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة للاندماج في المجتمع، وإيصال رسالتهم له بأهمية إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات الحياة المختلفة، كذلك إشعار الأشخاص ذوي الإعاقة بأهميتهم وقدرتهم على الانخراط في المجتمع، إضافةً إلى دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في معرفة حقوقهم وواجباتهم، وإضفاء جو من المرح والدعم النفسي لهم.

وأضافت أن البرنامج اشتمل على عددٍ من الأنشطة والفعاليات المصاحبة للاحتفال بهذا اليوم، حيث ألقى كل من الدكتورة هناء حجازي والأستاذ عليان آل منصور والكاتبة أروى المسيطير محاضرات تحكي قصص تجربتهم مع الإعاقة وتغلبهم عليها، فيما شارك كذلك نجوم الفن والإعلام في مقدمتهم النجم يوسف الجراح ورسام الكاريكاتير يزيد الحارثي.

نشر في سبق: رابط الخبر

]]>